🌴بسم الله الرحمان االرحيم 🌴
🔴الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أما بعـد: . ✍🏽إنا مِما نراه في وقتنا الحالي وشهدناه في أغلب بلدان المسلمين من تقلبات سياسية وأمنية من حاكمٍ إلى محكوم ومن محكوم إلى حاكم وهذا لا شك جٓني ثمار ما كسبته أيدينا لقوله تعالى (إن يعلم الله في قلوبكم خيرا" يؤتكم خيرا) نسأل الله الأمن والأمان في كل بلاد المسلمين. وفي هذا السياق أخذنا حيزا" كي نحاول أن نبين للإخوة الفضلاء ما هو الموقف الشرعي في ظرف هذه الفتن من أقوال علماء أجلاء والله ولي التوفيق.
. 🔴 " أقوال أئمة الدعوة السلفية : صالح بن فوزان الفوزان ، عبدالعزيز بن باز ، محمد ناصر الدين الألباني ، محمد بن صالح العثيمين ، في حكم طاعة الحاكم المتغلّب "• قال الشيخ العلّامة صالح الفوزان - حفظه الله - :
" الخلافة أو الولاية أو الإمامة فى الإسلام تنعقد بأحد ثلاثة أمور:
الأول : اختيار أهل الحل والعقد له ، كما حصل لأبي بكر - رضى الله تعالى عنه - فإن بيعته تمت ، بإجماع أهل الحل والعقد.
ثانيًا : إذا عهد ولي الأمر إلى أحد من بعده فإنه يلزم طاعته فى ذلك كما عهد أبو بكر إلى عمر.
الثالث : إذا تغلب على المسلمين بسيفه وأخضعهم لطاعته كما حصل لعبدالملك بن مروان وغيره من ملوك المسلمين الذين يُخضعون الناس بالسيف حتى ينقادوا لهم ، يلزم المسلمين طاعتهم فى ذلك لأجل جمع الكلمة وتجنيب المسلمين سفك الدماء واختلاف الكلمة، بهذه الأمور الثلاثة تنعقد الولاية لولى الأمر ".
[ شرح لُمعة الإعتقاد - ص ٢٦٤ ]
• قال الشيخ العلّامة عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - :
" البيعة لا تكون إلا لولي الأمر :
إما بالقهر والغلبة ، إذا تولى على المسلمين ، وقهرهم بسيفه ، بايعوه كما بايع المسلمون عبد الملك بن مروان ، وبايعوا الآخرين .
أو باتفاق أهل الحل والعقد على بيعة إنسان يتولى عليهم في كونه أهلاً لذلك .
أما بيعة أفراد الناس ، هذا شيء لا أصل له ، أو بيعة رؤساء الجمعيات ، هذا شيء لا أصل له ، البيعة لا تكون إلا من جهة أهل الحل والعقد في البلاد التي فيها دولة ليس فيها سلطان ، ليس فيها أمير .
فيجتمع أهل الحل والعقد على بيعة إنسان أهلاً لذلك ، لأن سلطانهم أو رئيس جمهوريتهم قد مات ، فيتفقون على بيعة إنسان بدلاً من الميت .
أو يُبايع إنسان استولى عليهم بالقوة والغلبة ، حتى صار أميراً عليهم بقوته وغلبته ، فإنه يبايع حينئذٍ ".
[ الموقع الرسمي لسماحة الشيخ ابن باز ]
• قال الشيخ العلّامة محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :
" يشبه هذه المسألة تماماً التي قامت على قاعدة ملاحظة المصلحة والمفسدة ، وترجيح الغالب منهما على الأخرى ، يشبه هذه المسألة : طاعة الحاكم الباغي ، الذي بغى واعتدى وتغلب على الحاكم الشرعي ، أيضاً هذا أمر عارض ، وينبغي أن يبقى له حكمه .
فهؤلاء البغاة إذا ما سيطروا على البلاد وقضوا على الحاكم المبايع من المسلمين ، لا نقول : نحن نخرج أيضاً عليهم ونقاتلهم ، وإنما نطيعهم أيضاً من باب دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى .
هكذا تعلمنا من الفقهاء ، من تأصيلهم ومن تفريعهم".
[ المصدر : مقطع صوتي في اليوتيوب بعنوان : "وجوب السمع والطاعة للحاكم المتغلب " ]
• قال الشيخ العلّامة محمد بن العثيمين - رحمه الله - :
" الأمر الثالث : القهر .
يعني لو خرج رجل واستولى على الحكم وجب على الناس أن يدينوا له ، حتى وإن كان قهراً بلا رضا منهم ، لأنه استولى على السلطة .
ووجه ذلك أنه لو نوزع هذا الذي وصل إلى سدة الحكم ؛ لحصل بذلك شرٌ كثير .
وهذا كما جرى في دولة بني أمية ، فإن بني منهم من استولى بالقهر والغلبة ، وصار خليفة يُنادى باسم الخليفة ، ويُدان له بالطاعة امتثالاً لأمر الله عز وجل ".
[ شرح العقيدة السفارينية ص ٦٤٨ ] . ✍🏽إنتقاه أخوكم في الله ابو ريان محمد أعراب الجزائري الراجي من الله الغفران والشفاء مع الرحمة لوالديه