{مـوقـع شبكـة منـابـر الكتـاب والسـنة يقـدم}
متابعة لما نشر في جريدة البلاد تحت عنوان البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية في 3/11/2015 قال تعالى (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) وقال تعالى (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) وهذا يدل على أن المساجد إنما تعمر لإقامة الصلاة فيها لا لأنها مساجد أثرية فقط فقد يؤدي ذلك إلى التبرك بها ولاعتقاد فيها أن لها خصوصية تقصد من أجلها. وليس ذلك إلا للمساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال للصلاة فيها لأن الصلاة فيها مضاعفة إلى مائة ألف صلاة وإلى ألف صلاة وإلى خمسمائة صلاة. وما عدا هذه الثلاثة فإنها تعمر اذا احتيج للصلاة فيها بأن كان يسكن حولها جيران يعتادونها للصلاة فيها لا لمجرد قدمها. وقد وسع الله لهذه الأمة المحمدية فجعل الأرض كلها لها مسجدا وطهور، ماعدا المواطن المنهي عن الصلاة فيها والعناية بالمساجد لمطلق أنها قديمة وأثرية فذلك من سنة أهل الكتاب الذين نهينا عن الاقتداء بهم. ثم إن شئون المساجد مربوطة بجهة خاصة تقوم عليها وتراعيها. ثم إن لفت النظر إلى العناية بالمساجد القديمة قد يعلق قلوب الجهال بها بحيث يعتقد أن لها خاصية فيحصل بسبب ذلك خلل في العقيدة فالواجب أن تقصر الجهود على عمارة المساجد القديمة والمحدثة على مدى الحاجة اليها لمن يسكن حولها. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر ببناء المساجد في الدور يعني الحارات المسكونة. وما لا يحتاج إلى عمارته من المساجد المهجورة فإنه يترك ليندرس. هذا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وهدي خلفائه الراشدين والسلف الصالح في المحافظة على العقيدة وعدم تعلق القلوب بالآثار من المساجد وغيرها لأن التعلق بالآثار مما يؤثر على العقيدة وديننا جاء بسد الذرائع التي تفضي إلى محاذير دينية ودنيوية فيجب التنبه لذلك والعناية بهذا الأمر.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح، قلت هذا بمناسبة مانشر في صحيفة البلاد في 1 محرم 1437هـ
عضو هيئة كبار العلماء
في 23/01/1437هـ
➖إحياء الآثار وعمارة المساجد➖
متابعة لما نشر في جريدة البلاد تحت عنوان البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية في 3/11/2015 قال تعالى (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) وقال تعالى (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) وهذا يدل على أن المساجد إنما تعمر لإقامة الصلاة فيها لا لأنها مساجد أثرية فقط فقد يؤدي ذلك إلى التبرك بها ولاعتقاد فيها أن لها خصوصية تقصد من أجلها. وليس ذلك إلا للمساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال للصلاة فيها لأن الصلاة فيها مضاعفة إلى مائة ألف صلاة وإلى ألف صلاة وإلى خمسمائة صلاة. وما عدا هذه الثلاثة فإنها تعمر اذا احتيج للصلاة فيها بأن كان يسكن حولها جيران يعتادونها للصلاة فيها لا لمجرد قدمها. وقد وسع الله لهذه الأمة المحمدية فجعل الأرض كلها لها مسجدا وطهور، ماعدا المواطن المنهي عن الصلاة فيها والعناية بالمساجد لمطلق أنها قديمة وأثرية فذلك من سنة أهل الكتاب الذين نهينا عن الاقتداء بهم. ثم إن شئون المساجد مربوطة بجهة خاصة تقوم عليها وتراعيها. ثم إن لفت النظر إلى العناية بالمساجد القديمة قد يعلق قلوب الجهال بها بحيث يعتقد أن لها خاصية فيحصل بسبب ذلك خلل في العقيدة فالواجب أن تقصر الجهود على عمارة المساجد القديمة والمحدثة على مدى الحاجة اليها لمن يسكن حولها. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر ببناء المساجد في الدور يعني الحارات المسكونة. وما لا يحتاج إلى عمارته من المساجد المهجورة فإنه يترك ليندرس. هذا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وهدي خلفائه الراشدين والسلف الصالح في المحافظة على العقيدة وعدم تعلق القلوب بالآثار من المساجد وغيرها لأن التعلق بالآثار مما يؤثر على العقيدة وديننا جاء بسد الذرائع التي تفضي إلى محاذير دينية ودنيوية فيجب التنبه لذلك والعناية بهذا الأمر.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح، قلت هذا بمناسبة مانشر في صحيفة البلاد في 1 محرم 1437هـ
كتبه:
/صالح بن فوزان الفوزان/
عضو هيئة كبار العلماء
في 23/01/1437هـ